كان لي لقاء مع “تور ميوين” مستشار الحكم المحلي “السابق” في جنوب السودان في يونيو ٢٠١٦، وحديث حول مستقبل الصراع الداخلي في جوبا بعد ظهور بوادر داخل المؤسسة الرئاسية تؤكد ذلك؟ ورؤية القيادة لجنوب السودان بعد عقد من الأن؟
وبعد مرور سبع سنوات ما زالت الأزمة الداخليه في جنوب السودان مستعرة ، وكيف أن الفرقاء في جوبا لا يسعون إلى تكريس السلام الداخلي وهذا لوحده دليل على عمق الحاجز النفسي بين الطرفين، وأكدنا فيه بأن جولة المفاوضات التي تراعاها نيروبي لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لن تؤتي ثمارها على الأقل على المدى القريب وهذا ما يدفع الأمور إلى قرب إندلاع أزمة داخليه تفوق قدرة جوبا على تحمل تكاليفها.
ما تشهده جنوب السودان اليوم وما ستشهده مستقبلاً ما هو إلا خلاصة تراكمات لم ينجح الرئيس “سلفاكير ميارديت” على إدراكها منذ توليه مقاليد السلطة، ولم يقابلها “رياك مشار” وأعوانه بذكاء.
د.أمينة العريمي
