بالرغم من إختلاف الرؤى السياسية بين دول مجلس التعاون الخليجي إلا أن إندلاع عاصفة الحزم فرضت على دول الخليج العربي في فترة من الفترات ضرورة العمل والتنسيق ككيان واحد لحماية أمنها القومي الذي بات على المحك، وكان يراودني حينها ذات السؤال الذي كان يراود المواطن الخليجي هل ستستمر دول الخليج العربي في القرن الأفريقي تعمل ككيان واحد وهي تعيش أزمة ثقة بسبب إختلاف الرؤى السياسية بين أعضائها خاصة أن هناك دول عربية تعول على الدور الخليجي في القرن الأفريقي لدعم ملفها الأمني (المملكة المغربية وقضية الصحراء الغربية)، ودول عربية تنظر بعين القلق من التواجد الخليجي في القرن الأفريقي (القاهره)
من أهم تلك الأحداث التي أثرت وتأثرت بها دول القرن الإفريقي وإنعكس تأثير تلك الأحداث بشكل أو بأخرعلى السياسة الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي ورؤيتها الإستراتيجية والمستقبلية لدول القرن الإفريقي خصوصاً هي :-
المصالحة الأثيوبية الأرترية 2018 .
تضاعف التنظيمات الإرهابية .
مستقبل التواجد التركي في القرن الأفريقي.
الثورة السودانية 2019.
يناقش هذا الكتاب تلك الأحداث وفقاً لشواهد وتجارب ميدانية وقفنا على أحداثها وقمنا بوصفها كما هي دون محاباة طرف على أخر فكسبنا بذلك مصداقية البحث العلمي الأكاديمي المترفع عن التوجيه الأعمى، وإحترام من يجد في نفسه تلك القيمة التي لا يعرفها من لم يترفع عن هوى السياسة.
No Comments