تعود العلاقات الخليجية الإفريقية إلى عصرما قبل الإسلام عندما عرف سكان شبة الجزيرة العربية بلاد الأفريق عند تأسيس ما يُطلق عليهم حينها «السلالة السليمانية» مملكة أكسوم عام 325 قبل الميلاد، وكانت هذه المملكة من أقوى الحضارات الأفريقية وكانت تجارتها ضمن نطاق شبة الجزيرة العربية، وبعد إنتشار الإسلام بدأت العلاقات بين بلاد الأفريق وشبة الجزيرة العربية تأخذ منحى أكثر عُمقاً وحملت تلك المرحلة من العلاقات دلالات أصبحت ماثلة وخالدة في عين التاريخ بدءاً بزيارة ملك أفريقيا الأول كانجا مانسا موسى للجزيرة العربية عام 1324م مروراً بإقامة العالم الأفريقي الشيخ عمر الفوتي في الجزيرة العربية لمدة عشرين عاماً وإنتهاءً بقوافل علماء أفريقيا الذين هاجروا من أقصى الغرب الأفريقي إلى شبه الجزيرة العربية هرباً من بطش الاستعمار الأوروبي الذي جاء بعد مؤتمر برلين أو ما يسمى بمؤتمر الكونغو 1884-1885م .
بالرغم من تلك الخلفية الغنية في سير تاريخ تلك العلاقات إلا أن الإستعمار الغربي لعب دوراً في إضعافها حتى وصلت إلى مرحلة الجهل بها وبأهميتها، وإن كان ما مضى جاء لصالح من أراد لتلك العلاقات أن تندثر فها نحن اليوم نمد جسورنا ونقتفي أثر الأجداد ونعود لتصحيح المسار الذي طالما لوح لنا بإتباعة لعلنا نحظى بعودة ترانا بها إفريقيا وأهلها كما تطمح أن ترانا ونراه
No Comments